أعلان

الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

الرئيسية الحوقلة واهميتها

الحوقلة واهميتها


تعريف الحوقلة

إن الحوقلة لفظ يعني ترديد لا حول ولا قوة إلا بالله، وهي واحدة من أشهر الأذكار الإسلامية التي يرددها المسلمون يوميًّا.
وهذا القول فيه مدلول واعتراف بأنّ الإنسان عاجزٌ عن كل أمر من أمور الدنيا بدون إذن الله وتوفيقه وتيسيره.
وقد رُوي عن الصحابة رضوان الله عليهم تعاريف متعددة للحوقلة تصب جميعها في نفس المعنى .

 فعن عبد الله بن عباس أنّه قال إنّها تعني:( لا حول بنا على العمل بالطاعة إلاّ بالله ولا قوة لنا على ترك المعصية إلاّ بالله)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال إنّ معناها: (لا حول عن معصية الله إلاّ بعصمته، ولا قوة على طاعته إلاّ بمعونته)

 وفي السنّة النبويّة حرص الرسول صلى الله علي وسلم على حثّ صحابته باستغلال وقت فراغهم بذكر الله عزّ وجل، فذكره سبحانه

وتعالى من أكبر وأعظم الأمور عنده، كما قال في كتابه العزيز: (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ )[العنكبوت: الآية 45]

 كماأنّ ذكر الله تعالى فيه طمأنينة وأُنس للفرد، وهو ما أكّده الله عزّ وجل في محكم كتابه: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: الآية 28]

فما أجمل أن يكون الإنسان دائم الذكر لله تعالى، فدوام ذكره طاعة سهلة التطبيق ولكنها عظيمة 
الأجر والثواب

لماذا الحوقلة امرمهم لكل مسلم

1.       هي كنز من كنوز الجنّة: كما ورد في الحديث الشريف، فعن أَبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: "أمرَني خليلي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بسبعٍ، أمرَني بِحُبِّ المساكينِ والدُّنوِّ منهم، وأمرَني أن أنظرَ إلى من هوَ دوني، ولا أنظرَ إلى من هوَ فوقي، وأمرَني أن أصلَ الرَّحمَ وإن أدبرَت، وأمرَني ألا أسألَ أحدًا شيئًا، وأمرَني أن أقولَ الحقَّ وإن كانَ مُرًّا، وأمرَني ألَّا أخافَ في اللَّهِ لومةَ لائمٍ، وأمرَني أنَّ أُكْثِرَ من قولِ: لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فإنَّهنَّ مِن كنزٍ تحتَ العرشِ" (إسناده صحيح).

2.       هي باب من أبواب الجنّة: فعن قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "ألا أَدُلُّك على بابٍ من أبواب الجنَّةِ؟ قلتُ: بلى، قال: لا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ" [صحيح].

3.       هي غرس من غراس الجنّة: فعن أَبي أَيوب الأنصارِي رضي الله عنه أن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مَرَّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عليه السلام فَقَال له: "مُرْ أُمَّتَكَ فَلْيُكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ وَأَرْضَهَا وَاسِعَةٌ، قَالَ عليه السلام: وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" .


4.       في هذا القول طريقة لحفظ النعم والأملاك: حيث قال تعالى في كتابه: "وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ" [الكهف: الآية 39].

5.        سبب لغفران الذنوب والخطايا: فعن عبدالله بن عمرو أنّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "ما علَى الأرضِ أحدٌ يقولُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبرُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ، إلَّا كُفِّرَت عنهُ خطاياهُ ولو كانت مثلَ زبدِ البحرِ"( حسن).


6.       إن الحوقلة باب من أبواب الشفاء بإذن الله: فهي تقوّي العبد من خلال الاستعانة بقوة الله تعالى لإنجاز كل صعب وتذّكر العبد بحاجته إلى الله عز وجل.


افضل وقت للحوقلة



يمكن للإنسان أن يذكر الله في أي وقت ولكن هناك أوقات وردت في السنّة يستحب الإكثار من الحوقلة فيها:
عند الفروغ من كل صلاة وقت الخروج من المنزل وعند التقلب أثناء النوم و في قيام الليل 

و في مواضع من الآذان: كما ورد في الحديث الشريف ما يجب قوله بعد سماع كل جملة من الآذان: 
"ثمَّ قالَ: حيَّ على الصَّلاةِ، قالَ: لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، ثمَّ قالَ: حيَّ على الفلاحِ، قالَ: لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ" حديث صحيح رواه مسلم


هناك تعليقان (2):

يتم التشغيل بواسطة Blogger.